بقلم / كواعب أحمد البراهمي
هذه العبارة نسمعها كثيرا , ويظن الذين يقومون بهذا االعمل أنهم علي حق , ويعتقدون أنهم ينفذون شيئا عظيما , ولم لا وهم يقدمون أغلي ما يملكون وهو الروح للقيام بهذا العمل والروح أغلي من المال ومن الولد , فما هو الدافع الذي أغلي من الروح والذي يجعلهم يقدمون علي بذل الروح لتحقيقه . ويوجد هؤلاء في كل بقاع الأرض يقدمون أرواحهم لقتل الأبرياء ولإجبار بعض الحكومات علي إستجابة لطلباتهم سواء مشروعة أو غير مشروعة أو لإحداث زعزعة إستقرار أو للتأثير علي إقتصاد بلد بإضعافه فالأسباب من وجهة نظرهم متعددة .
ويستتبع القيام بهذا العمل ضحايا ابرياء ليس لهم ذنب , ولكن بموتهم واستشهادهم يحققون للجهة المسئولة عن التفجير الغرض الذي تسعي إليه .
ويبقي السؤال الأهم وهو المحافظة علي أرواح هؤلاء الأبرياء , وخاصة لو كانوا هم زوار الأماكن المقدسة , الذين أتوا من كل مكان بالعالم للقيام بشعائرهم الدينية , وخاصة لو كانت تك الأماكن هي في قلب كل مسلم , وزيارتها هي أمل يسعي إلي تحقيقه كل من يستطيع من المسلمين .
والمملكة العربية السعودية لا تدخر جهدا في تحقيق ذلك الأمن , فهي تقدم الأمان وتقدم الراحة والخدمات لزوار بيت الله , وما رأيته بنفسي منذ سنوات في الحج وما رأيته في العمرة في شهر رجب الماضي يؤكد أنها لا تألوا جهدا في القيام بدورها وتقديم خدماتها وإسعاد الوافدين الزائرين للحرم النبوي وللبيت الحرام .
ولكن يجب أن تعمل السعودية بسرعة كبيرة جدا قبل موسم الحج القادم علي توفير أمنا أكثر وأن تأخذ إحتياطات أكثر , وبالطبع لديها المال لتحقيق ذلك , ولديها خبرات العالم أجمع في مجال الأمن والتأمين سيقدم لها حال طلبها , لابد من وضع سور حول الأماكن القريبة من الحرم النبوي وعليها بوابات كثيرة مثل بوابات المطار للكشف عن أي شيء معدني , ولابد من تأمين المسجد الحرام من أماكن أكثر بعدا , بوضع أجهزة شديده الحساسية لأي متفجرات , لأن عملية تفتيش الوافدين في فترات الحج صعبة جدا لكثرة العدد وإن كان يتم تفتيش علي بوابة الدخول حيث يمنع الشخص من أصطحاب أي شيء معه إلي داخل الحرم , ولكن كيف يتم تفتيش ملايين الأشخاص في وقت ضيق , هذا بخلاف الذين يدخلون لأداء الصلاة , بالإضافة أيضا إلي أن المملكة لا تريد التضييق علي حاج أو معتمر جاء من بلده لزيارة بيت الله ومسجد رسول الله . ما أريد قوله أنه يجب من الآن أن تضع الدول العربية والإسلامية كل مقدراتها الفنية والبشرية أيضا في هذا المجال تحت أمر المملكة العربية السعودية .
وأن تقدم كل عون . ومن العون أيضا أن يتم إرشاد الحجاج والمعتمرين بضرورة الإلتزام بما يطلب منهم وعدم خلق مشاكل كما كنا نري من بعض الناس ورفضهم التفتيش والرد بأساليب غير لائقة عندما يتم توجيههم لطريق معين أو إبعادهم عن مكان معين .
لابد من السرعة , لان موسم الحج قريب جدا , ونتمني السلامة لكل شخص والأمن والأمان , أما الذين إستشهدوا هناك فقد نالوا أكبر من الحج ومن العمرة نالوا الشهادة التي ليس لها مكان إلا الجنة . ربنا يتقبلهم عنده في الفردوس الأعلي مع النبيين والصديقين والشهداء , ويلحقنا بهم .
وكل عام وانتم بخير ……….
بقلم / كواعب أحمد البراهمي